التيار (أبيدجان) - قال غيوم سورو، رئيس حركة "الجيل الجديد GPS"، إن المصالحة في كوت ديفوار لا يمكن أن تتم على حساب الإقصاء، مؤكدا أن النظام الحالي يستخدم "الظلم والخوف" كأدوات للسيطرة على المشهد السياسي.
وأشار سورو، في خطاب وصف بالناري، إلى أن الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) سريعة في إدانة الانقلابات العسكرية، لكنها "تصمت حين يتعلق الأمر بانقلابات دستورية ومدنية"، وفق تعبيره، متسائلا: "أين كانت الإيكواس عندما تم خرق الدستور وإقصاء مرشحين من الانتخابات؟".
وأضاف أن ثلاثة أرباع الجسم الانتخابي في كوت ديفوار قد تم شطبهم من اللوائح الانتخابية، مذكرا بأن شخصيات سياسية بارزة مثل لوران غباغبو، وتيجان تيام، وشارل بلي غوديه، بالإضافة إليه، تم استبعادهم من العملية السياسية.
وأكد سورو رفضه المطلق لما وصفه بـ"الانتخابات المفصلة على المقاس"، وقال: "لا يمكن الحديث عن انتخابات حقيقية في بلد يتم فيه اختيار الخصوم بدلا من التنافس معهم، ولن أقبل بهذا الإقصاء ما دمت حيا".
وفي لهجة عاطفية، عبر سورو عن خيبة أمله مما وصفه بـ"خيانة الرئيس الحسن واتارا"، قائلا: "أشعر بمرارة كبيرة حين أرى أن من كرست له أجمل سنوات عمري، ومن دافعت عن حقه في الترشح، أصبح اليوم أول مروج للإقصاء السياسي".
وختم بالقول: "ما تبقى لي من عمر، سأكرسه لمحاربة الإقصاء بكل ذرة قوة منحني الله إياها، دفاعا عن العدالة والديمقراطية في كوت ديفوار".
