الأحزاب السياسية في مالي تستعرض قدرتها على التعبئة وتدعو إلى حوار وطني شامل

بواسطة mina

التيار (باماكو) - قالت الأحزاب السياسية المعارضة لإجرءات المجلس العسكري الحاكم في مالي، إن التعبئة التي نظمتها في العاصمة باماكو يوم السبت 3 مايو 2025، تؤكد أنها ما تزال حاضرة في المشهد الوطني، رغم ما وصفته بحملات التشويه والإقصاء التي تعرضت لها خلال السنوات الماضية.

وأضافت الأحزاب، التي تنضوي تحت تحالفات مختلفة، أن مشاركتها القوية في هذا النشاط جاءت رغم العراقيل التي واجهتها، ومن بينها منع الوصول إلى قصر الثقافة "أمادو هامباتي با"، الذي حصلت على ترخيص لاستخدامه لعقد مهرجان شعبي، معتبرة أن هذا المنع يمثل "خرقا مزدوجا للدستور ولوائح الأحزاب السياسية".

وأكدت الأحزاب أن محاولات التخويف لم تمنعهم من النزول إلى الشارع والتعبير عن آرائهم، في وقت أظهرت فيه جماهير الأحزاب استعدادها لاستعادة موقعها الطبيعي ضمن العملية السياسية، مؤكدة أن التحول الديمقراطي يمر عبر حوار وطني جامع يشمل جميع الأطراف.

ودعت هذه الأحزاب سلطات المجلس العسكري إلى تبني خيار التهدئة وفتح نقاش شامل حول مستقبل البلاد، محذرة من مغبة التصعيد ومنح مزيد من المساحة لما وصفتها بـ"الأصوات المتطرفة التي تسعى لتأزيم الأوضاع".

وبحسب عدد من المتابعين، فإن هذه التعبئة تعكس تصاعد الاحتقان السياسي في مالي، بعد خمس سنوات من حكم انتقالي تواجه فيه البلاد أزمات متعددة، في مقدمتها التحديات الأمنية والاقتصادية، مما يضع السلطات الانتقالية أمام اختبار جديد يتطلب معالجات سياسية شاملة.