قال الوزير الأول المالي، الجنرال عبد الله مايغا، إن بلاده تسعى إلى تعزيز التعاون مع البنك غرب الإفريقي للتنمية (BOAD) بما يخدم أولوياتها الاستراتيجية في مجالات الطاقة، الزراعة، البنى التحتية، والتعليم، مؤكدا أهمية توجيه الدعم نحو تحقيق الأهداف التنموية المحددة ضمن رؤية "مالي كورا" واستراتيجية 2063.
جاء ذلك خلال استقباله، اليوم الجمعة 9 مايو 2025، لرئيس البنك، سيرج إيكوي، بحضور وزير الاقتصاد والمالية المالي، اليوسيني سنو، حيث شكل اللقاء فرصة لاستعراض مستوى التعاون القائم بين مالي والبنك، وبحث آليات تطويره بما يتماشى مع تطلعات السلطات الانتقالية لتعزيز التنمية وتحقيق الاكتفاء الذاتي الوطني.
وأشار رئيس البنك إلى أن العلاقة التي تربط مؤسسته بجمهورية مالي، تقوم على أسس من التكامل والشراكة التاريخية، قائلا: "مالي هي في الوقت ذاته زبون ومالك للبنك، وما يمسها يمسنا، نحن بيت للحلول ونقيس قوتنا بمدى وحدتنا".
وأشاد سيرج إيكوي بالجهود التي تبذلها الحكومة المالية، مشيرا إلى أن رؤية "مالي كورا 2063" والاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة (2024-2033) تندرج ضمن أولويات البنك، خاصة في مجالات الصحة، الغذاء، والتعليم، مع التركيز على تسريع الاستثمار في قطاع الطاقة، ودعم مشاريع تنموية تنفذها الهندسة العسكرية في الداخل المالي.
وثمّن الوزير الأول تعيين الخبير المالي عبد الله دافيه نائبا لرئيس البنك، مؤكدا أن السياق الخاص الذي تمر به البلاد يستدعي دعما خاصا من الشركاء.
وتضم محفظة مشاريع البنك حاليا 22 مشروعا نشطا بقيمة إجمالية قدرها 377.1 مليار فرنك إفريقي، موزعة على قطاعات الطرق (6 مشاريع)، والطاقة والمياه (7 مشاريع)، والزراعة (8 مشاريع)، والسكن الاجتماعي (مشروع واحد).