التيار (واغادوغو) - طلب الرئيس البوركينابي النقيب إبراهيم تراوري من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تقديم دعم تقني وخبراتي لبلاده، وذلك خلال لقائهما في الكرملين على هامش الاحتفالات بالذكرى الـ80 للنصر الروسي على ألمانيا النازية.
وقال تراوري خلال اللقاء: "أشكركم، الرفيق، على دعوتكم لنا للمشاركة في هذه المناسبة الهامة"، موجها التحية لبوتين باللغة الروسية، ومعربا عن أمله في أن يكون نطق العبارة بشكل سليم.
من جهته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التزام بلاده بمواصلة دعم بوركينا فاسو في معركتها ضد الجماعات المتطرفة، مشيرا إلى أن روسيا ستواصل المساهمة في استعادة النظام الدستوري وتوفير المساعدة الأمنية لمواجهة التحديات التي لا تزال قائمة في بعض مناطق البلاد.
وأشار بوتين إلى أن التعاون التجاري بين البلدين يشهد نموا ملحوظا، داعيا إلى تعزيز هذا التوجه وتنويع المبادلات الاقتصادية بين موسكو واغادوغو.
وفي ما يتعلق بالتعاون التعليمي، كشف الرئيس الروسي أن عدد المنح الدراسية المقدمة للطلاب البوركينابيين في روسيا قد تضاعف خلال عامي 2024 و2025، ليصل إلى 27 منحة إضافية، مشيرا إلى أن نحو 3500 طالب بوركينابي تلقوا تكوينهم في الجامعات الروسية، ومؤكدا التزام بلاده بمواصلة دعم تكوين الكفاءات العلمية في بوركينا فاسو.
ووصل تراوري إلى موسكو في 8 مايو الجاري للمشاركة في فعاليات يوم النصر، حيث حضر العرض العسكري المقام في الساحة الحمراء في اليوم الموالي.
وكان وزيرا دفاع البلدين، الروسي أندريه بيلوأوسوف، والبوركينابي سيلستين سيمبورى، أجريا مباحثات تمحورت حول سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، وفق ما أعلنه بيان لوزارة الدفاع الروسية.
وأكد الوزير سيمبورى خلال اللقاء أن التعاون العسكري والتقني بين بوركينا فاسو وروسيا شهد تقدما كبيرا في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى تنفيذ عدد من المشاريع المشتركة التي تجسد هذا التقدم على أرض الواقع.
ويأتي هذا اللقاء في سياق العلاقات المتنامية بين واجادوغو وموسكو، والتي تشهد تنسيقا متزايدا في مجالات الدفاع والأمن ومكافحة الجماعات المسلحة.