الغزواني يشارك في منتدى الرؤساء التنفيذيين بإفريقيا ويستعرض أبرز الإصلاحات الاقتصادية في موريتانيا

بواسطة mina

الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني

التيار (نواكشوط) - استعرض الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، أبرز الإصلاحات الوطنية لصالح القطاع الخاص في البلاد، وذلك خلال مشاركته، صباح اليوم الاثنين، في افتتاح منتدى الرؤساء التنفيذيين في إفريقيا، المنعقد في أبيدجان بساحل العاج، بمشاركة أكثر من 2000 من رجال الأعمال وصناع القرار السياسي من 73 بلدا.

وأضاف الرئيس الغزواني، خلال جلسة نقاش ضمته مع رئيسي رواندا وجنوب إفريقيا، ونائب رئيس كوت ديفوار، أن حكومته عملت على تمكين القطاع الخاص باعتباره رافعة أساسية للنمو وخلق فرص العمل وتعزيز الابتكار، مستعرضا في هذا السياق اتفاقا إطاريا تم توقيعه مع صندوق الأوبك في يناير 2024، ومشروع “دريم” الذي أطلق بالتعاون مع البنك الدولي في مارس من نفس العام، معتبرا أن الضغوط المتزايدة على الموارد العامة تفرض إعادة توزيع الأدوار بين الدولة والفاعلين الاقتصاديين، مع منح القطاع الخاص دورا رياديا في التنمية.

وأشار الغزواني إلى حزمة من الإصلاحات التشريعية والتنظيمية، من ضمنها قانون الكهرباء الجديد، واتفاق إنتاج الطاقة المستقلة، وميثاق الطاقة المتكاملة، وقانون الهيدروجين البحري، إلى جانب إصلاح قانون الصفقات العمومية، موضحا أن هذه القوانين تتيح للفاعلين الخواص إنتاج طاقتهم الخاصة وبيع الفائض منها للشركة الموريتانية للكهرباء (صوملك)، في إطار بيئة تشجع التنافسية والاستثمار، وتدعم الأمن الطاقوي الوطني.

وتناول الرئيس الغزواني خلال مداخلته رئاسته الدورية للاتحاد الإفريقي سنة 2024، مستعرضا المحاور التي وجهت هذا العمل، والتي تشمل تعزيز التماسك المؤسسي داخل أجهزة الاتحاد، وتحسين الحوكمة القارية، وتعزيز مكانة إفريقيا كفاعل مستقل ومؤثر على المستوى الدولي، مشددا على ضرورة التنسيق بين مختلف هياكل الاتحاد، من مؤتمر الرؤساء إلى الوكالات المتخصصة، لمواكبة تطلعات الشعوب الإفريقية في سياق دولي سريع التغير.

ويهدف المنتدى، الذي يستمر يومين، إلى تعزيز شراكة متقدمة بين القطاعين العام والخاص في إفريقيا، وترسيخ السيادة الاقتصادية، من خلال ثلاث أولويات أساسية: تحسين جودة السياسات العامة، وتعزيز السياسات الصناعية، وتسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية.