النيجر والولايات المتحدة تؤكدان التزامهما بمواصلة التعاون الأمني في الساحل رغم التوترات

بواسطة mina

التيار (نيامي) - قالت السفارة الأمريكية في نيامي إن واشنطن لا تزال ملتزمة بدعم النيجر في جهوده لمحاربة الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل، مشيرة إلى أن استقرار هذا البلد يمثل أولوية أمنية للولايات المتحدة وشركائها، فضلا عن كونه عنصرا حاسما في جهود التنمية بغرب إفريقيا.

ويأتي هذا التأكيد الأمريكي في وقت تشهد فيه العلاقات بين النيجر وعدد من الشركاء الغربيين توترات متصاعدة منذ تولي المجلس العسكري الانتقالي السلطة، وطلبه في مارس 2024 انسحاب القوات الأمريكية من أراضيه، حيث يجري الآن العمل على إعادة تنظيم هذا الوجود العسكري الذي بدأ منذ العام 2013.

ورغم شروع القوات الأمريكية في تنفيذ الانسحاب، شددت السفارة على أن التعاون الأمني لم ينقطع، بل يشهد إعادة صياغة تهدف إلى إيجاد آليات جديدة للتنسيق الأمني، والحفاظ على الشراكة لمواجهة التحديات المشتركة، في مقدمتها خطر الإرهاب العابر للحدود.

وكانت القوات الأمريكية قد نفذت على مدار السنوات الماضية عمليات مشتركة مع الجيش النيجري، من أبرزها العملية التي وقعت في "تونغو تونغو" عام 2017، وأسفرت عن مقتل عدد من الجنود من الجانبين.

وتسعى الولايات المتحدة، وفق بيان سفارتها، إلى تعزيز قنوات الحوار مع سلطات النيجر، والبحث عن سبل فعالة للحفاظ على الأمن الإقليمي في منطقة تواجه تحديات معقدة، تستدعي تنسيقا وثيقا مع جميع الشركاء الدوليين.