التيار (بامكو) - قالت مصادر إعلامية مالية إن رئيس الوزراء المالي، الجنرال عبد الله مايغا، سيعرض اليوم الجمعة أمام المجلس الوطني الانتقالي (CNT) بيان السياسة العامة لحكومته، وذلك بعد أكثر من ستة أشهر على توليه رئاسة الحكومة خلفا لشوغيل كوكالا مايغا.
ويواجه رئيس الوزراء الحالي تحديات سياسية واجتماعية متفاقمة، وسط انتقادات، لغياب رؤية واضحة في إدارة شؤون البلاد، ما يصفه معارضون بـ"القيادة العشوائية".
ورغم تعيينه في 21 نوفمبر 2024، لم يقدم مايغا حتى الآن برنامجا سياسيا شاملا، ما أضعف الثقة في قدرته على معالجة الأزمات المتلاحقة.
وتشير تقارير محلية إلى أن فترة تولي مايغا شهدت تراجعا ملحوظا في التهدئة الاجتماعية التي كانت قائمة خلال عهد سلفه، حيث عادت الإضرابات لتضرب القطاعات الحيوية، من التعليم إلى الصحة والمصارف، وسط تصاعد التوتر بين الحكومة والنقابات.
وتشهد الساحة السياسية احتقانا حادا، خصوصا بعد طرح مسألة حل الأحزاب السياسية، ما زاد من الاستقطاب وعمق الأزمة بين الحكومة ومختلف الفاعلين السياسيين.
وتتهم السلطات الحالية بعدم التشاور الجدي مع القوى السياسية، خاصة في ما يتعلق بمستقبل المرحلة الانتقالية ومواعيد الاستحقاقات الانتخابية.
في الأثناء، تتواصل الأزمات الأمنية والاقتصادية دون بوادر انفراج، ما يعمق حالة القلق وعدم اليقين في أوساط المواطنين.
ويرى محللون أن استمرار غياب خطة حكومية واضحة قد يفاقم الوضع، ويضع البلاد على حافة الانهيار.
