مالي: رئيس حزب "كودم" يندد باعتقال أمينه العام ويدعو للدفاع عن الحريات الديمقراطية

بواسطة mina

التيار (باماكو) - قال الوزير المالي السابق ورئيس حزب "التجمع من أجل الديمقراطية" (كودم)، حسين أميون غيندو، إن اعتقال الأمين العام للحزب، الحسن آبا، يمثل "محاولة اختطاف" و"مناورة سياسية تستهدفه شخصيا"، داعيا أنصار الحزب والمدافعين عن الحقوق إلى التعبئة السلمية للمطالبة بإطلاق سراحه.

وأوضح غيندو، في بيان أصدره عقب اعتقال آبا يوم الخميس 8 مايو من منزله، أن السلطات المالية تسعى من خلال هذا الإجراء إلى "خنق الأصوات المنتقدة للنظام"، معتبرا أن ما يجري هو "انتهاك خطير للحريات الديمقراطية" في البلاد.

وأكد أن الحسن آبا كان من المؤسسين الأوائل للحزب، ومهندس شعاره، وأحد المدافعين الأوفياء عن التحول السياسي الذي شهده الحزب منذ 2008، مشيدا بنضاله من أجل العدالة الاجتماعية والدفاع عن الأقليات في مختلف أنحاء مالي، وأضاف: "يمكنهم سجنك، لكنهم لن يسجنوا أفكارنا ولن يخمدوا نضالنا".

من جهته، وصف المكتب السياسي لحزب كودم، إلى جانب منصة "الأمل الجديد – جيغيا كورا"، المعارضة، عملية الاعتقال بأنها "تعسفية وغير مقبولة"، متهمين السلطات بمحاولة ترهيب الشخصيات المعارضة وإسكات النشطاء المنادين بمكافحة الفساد والعدالة الاجتماعية.

ودعت المنصة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن آبا، معتبرة أن "كل تجاوز جديد يزيد من عزيمة المناضلين"، مؤكدة تمسكها بالدفاع عن الحريات والديمقراطية.

ويأتي هذا التطور في سياق سياسي مشحون تشهده مالي، حيث تتزايد الانتقادات حول ما يوصف بتراجع الحريات وارتفاع وتيرة استهداف الشخصيات السياسية والمدنية المعارضة.