التيار (داكار) - قال حزب "المسؤولية الجديدة" الذي يقوده المرشح الرئاسي السابق أمادو با، إنه قرر المشاركة في الحوار الوطني المزمع تنظيمه من 28 مايو إلى 4 يونيو، بمبادرة من الرئيس السنغالي بشيرو ديوماي فاي، مؤكدا أن هذه المشاركة تأتي استجابة "سياسية مسؤولة" لمجمل التحديات التي تواجه البلاد.
وأوضح الحزب، في بيان صادر يوم 18 مايو 2025، أن قراره يستند إلى تمسكه بالقيم الجمهورية وسعيه لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية، في ظل ظرف سياسي واقتصادي وصفه بـ"المقلق".
وأكد الحزب أن انخراطه في هذا المسار سيتم بـ"روح عالية من تغليب المصلحة العامة"، وبموقف "نقدي وبناء"، داعيا إلى اتخاذ إجراءات تهدئة عاجلة تراعي حساسية المرحلة الراهنة.
وأشار الحزب إلى أن اقتصار الحوار على إصلاح النظام السياسي لا يلبي، بمفرده، تطلعات المواطنين، مشددا على ضرورة توسيع محاوره لتشمل ملفات وطنية كبرى، بينها الدين العمومي، والتحكم في العجز المالي، والعدالة الجبائية، والتشغيل، والهجرة، والتنمية المستدامة، وارتفاع الأسعار، والقدرة الشرائية، إضافة إلى حماية الحريات الأساسية.
وأضاف أن الحوار الوطني يجب ألا يظل مجرد فضاء لتبادل الرؤى بين الفاعلين السياسيين، بل ينبغي أن يكون "أداة جمهورية للتهدئة، وتعزيز الديمقراطية، وترسيخ دولة القانون".
وكان حزب الرئيس السنغالي السابق ماكي صال أعلن في وقت سابق مقاطعته للحوار، منتقدا الأجواء التي يجري فيها التحضير له.