نواكشوط: افتتاح النسخة الثالثة من مهرجان السينما وحقوق الإنسان تحت شعار "الطفولة أولا"

بواسطة mina

التيار (نواكشوط) ـ قال وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، الحسين ولد مدو، إن مهرجان السينما وحقوق الإنسان يشكل منصة للإبداع الهادف، وجسرا يربط الفن بالقيم، ويعكس أن العدالة ليست في النصوص وحدها، بل في تفاصيل المشهد ونبرة الصوت.

جاء ذلك خلال إشرافه مساء اليوم الأحد على افتتاح النسخة الثالثة من المهرجان، المنظم تحت شعار "الطفولة أولا"، في المركز الدولي للمؤتمرات “المختار ولد داداه”، بحضور فنانين ومهتمين بحقوق الإنسان.

وأوضح الوزير أن هذه التظاهرة تمثل منبرا للاحتفاء بتجارب سينمائية تنحاز للإنسان وتعيد الاعتبار لقضاياه، مشيرا إلى أن السينما، بما تحمله من رمزية وقوة تعبير، أضحت من أبرز وسائل الدفاع عن الحقوق وتعزيز ثقافة السلم والعدل والحرية.

وأكد الوزير أن فخامة رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، يولي الثقافة ما تستحقه من اهتمام، باعتبارها رافعة للوعي وقاطرة لترسيخ قيم المواطنة والتكافل، موضحا أن الحكومة عملت على تجسيد هذه الرؤية من خلال سياسات ثقافية طموحة، شملت استحداث مهرجانات ثقافية وتنموية، وتخليد يوم وطني للتنوع الثقافي، وتسجيل رموز من التراث الوطني في قوائم منظمة اليونسكو، من بينها المحظرة وملاحم تاريخية تعكس التلاحم الوطني.

واستعرض الوزير بعض مكاسب القطاع، من ضمنها إطلاق جائزة رئيس الجمهورية للفنون الجميلة، وإنشاء معهد وطني للفنون، وبطاقة الفنان المهني، وتعزيز البنى التحتية للثقافة والإعلام من خلال مشاريع تشمل قصر الثقافة ودار الصحافة ومراكز السينما.

من جهته، قال رئيس مهرجان أمم الدولي للسينما وحقوق الإنسان، محمد ولد الشيكر، إن المهرجان يهدف إلى ترسيخ قيم العدل والحرية والمساواة، من خلال عروض سينمائية تناقش قضايا إنسانية حيوية، مضيفا أن هذه النسخة تسلط الضوء بشكل خاص على حقوق الطفل، عبر مسابقات خاصة بالتقارير التلفزيونية والومضات الإشهارية، وندوات فكرية تبحث التحديات الاجتماعية والقانونية.

ويضم المهرجان هذا العام 7 أفلام وطنية تعكس قصصا واقعية بروح إبداعية، إلى جانب 16 فيلما دوليا تتناول تجارب إنسانية متنوعة، بالإضافة إلى مسابقات ودورات تكوينية وتكريم عدد من الفاعلين في المجال السينمائي.