التيار (باماكو) ـ قالت جبهة تحرير أزواد، إنها اطلعت على التصريحات التي أدلى بها رئيس السلطة العسكرية في باماكو يوم 22 يوليو 2025، خلال حفل تسليم ما سمي بميثاق المصالحة الوطنية.
وأكدت الجبهة في بيان صادر عن ناطقها الرسمي محمد مولود رمضان اليوم الخميس من كيدال، أن هذه الوثيقة لا تمت بأي صلة لمسار سلام حقيقي ولا تشكل استجابة للظلم القائم، ووصفتها بأنها "مسرحية سياسية مكشوفة تهدف إلى تلميع صورة نظام فاقد للشرعية".
وأضاف البيان أن الجبهة ترى في هذا المسار محاولة جديدة لتجاوز جوهر الأزمة، مؤكدة أن "لا الطابع الشكلي للوثيقة ولا التصريحات المتعجرفة الصادرة عن السلطة العسكرية يمكن أن تنال من التزامها الثابت باسترجاع كامل أراضي أزواد وتمكين شعبه من حريته وكرامته بالوسائل التي يراها مشروعة".
كما شددت الجبهة على أنها "لا تطلب أي وساطة ولا ترى مجالا للتفاوض مع نظام عسكري غير شرعي أثبتت ممارساته أنه غير مؤهل سياسيا ولا أخلاقيا"، مشيرة إلى أن عدم وفائه بالتزاماته السابقة فاقم الأزمات المتعددة التي تعصف بمالي وتهدد استقرار المنطقة.
وأكدت الجبهة على وفائها لمهمتها المعلنة، المتمثلة في إيصال صوت شعب أزواد والدفاع عن حقوقه واستعادة كرامته بكل استقلالية، وفق تعبير البيان.