التيار (أبيدجان) - اتهم المعارض والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة في كوت ديفوار، تيجان تيام، خصومه السياسيين بمحاولة التقليل من شأنه والتشويش على مشروعه، مؤكدا أن "بعضهم لا يتحمل الحديث عن الكفاءة أو الشهادات لأنهم يرون فيها مرآة لفشلهم"، على حد تعبيره.
واعتبر تيام، في مقابلة صحفية، أن الإصلاح الدستوري يجب أن يكون أولوية، مشددا على أنه سيقترح تعديلا يمنع أي رئيس من تجاوز مأموريتين خلال حياته، سواء أكانتا متتاليتين أو مفصولتين، مضيفا بسخرية أن "من يدعي العودة من الموت من أجل الترشح يجب أن يفحص طبيا".
وسرد تيام فصولا من مسيرته في رئاسة مكتب الدراسات الفنية BNETD، حيث قال إنه أقال 141 خبيرا فرنسيا كانوا يتقاضون نصف ميزانية الأجور، مؤكدا أن "زمن الوصاية الاستعمارية انتهى، وكل العقود يجب أن تكون محلية".
وانتقد محاولات ما وصفها بـ"التغلغل السياسي" في بيئة حزبه، مؤكدا أن لديه تقارير من "عسكريين وشرطيين وطنيين شرفاء" تكشف هذه المحاولات، قبل أن يضيف "هناك من تربى في العنف ولا يعرف سواه، مثل الكلاب التي تعض حتى من يطعمها".
ورد تيجان تيام على منافسه في الحزب شارل كونو بيلون قائلا: "بيلون ليس خصمي، ولا يتصرف كراشد، والـPDCI موحد خلف ترشيحي"، معتبرا أن ما يقدمه هو مشروع وطني لا قائم على "الوراثة السياسية".
ودعا تيام إلى فتح حوار حقيقي مع دول تحالف الساحل (AES)، معتبرا أن "تحويل كوت ديفوار إلى قلعة معزولة هو خيار سخيف"، مضيفا، "نحن بلد الحوار، ولسنا بلد الكلاشنيكوف".
وكشف تيجان تيام أنه دعم الرئيس السابق لوران غباغبو خلال الإطاحة بروبير غي، وأن غباغبو عرض عليه تولي رئاسة الحكومة، لكنه فضل حينها الاستمرار في مسيرته الدولية.