كوت ديفوار: ترشح واتارا لولاية رابعة يثير انقساما سياسيا في البلاد

بواسطة ezzein

التيار (أبيدجان) - أثار إعلان الرئيس الإيفواري الحسن واتارا، مساء الثلاثاء، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 25 أكتوبر 2025، موجة واسعة من ردود الفعل المتباينة بين تأييد قوي داخل معسكر السلطة ورفض قاطع من قبل المعارضة، في وقت تعيش فيه البلاد حالة من التوتر السياسي المتصاعد.

وأكد واتارا، خلال خطاب مصور، أن قراره "جاء بعد تفكير عميق"، مبررا ترشحه بوجود تحديات أمنية واقتصادية تواجه البلاد، وبتوفر الشروط الدستورية والصحية.

وقال واتارا "قررت أن أكون مرشحا لأن الدستور يسمح لي بذلك، ولأنني في صحة جيدة"، مشيرا إلى ما وصفه بـ"ضرورة استكمال مسار التنمية ومواجهة التهديدات الإرهابية".

في معسكره السياسي، لقي القرار ترحيبا واسعا، واعتبر "تلبية لنداء الوطن" بحسب رئيس الوزراء روبرت بيغري مامبيه، في حين وصفه قياديون في حزب RHDP بـ"القرار التاريخي"، مؤكدين أن واتارا "ضامن للاستقرار وبناء الدولة".

في المقابل، وصفت المعارضة الترشح الجديد بـ"غير الدستوري"، حيث ندد زعيم حزب الجبهة الشعبية الإيفوارية، باسكال أفي نغيسان، بما اعتبره "ترشحا رابعا غير شرعي"، متعهدا بمواجهة واتارا عبر صناديق الاقتراع، كما اعتبر الائتلاف المعارض PPA-CI/PDCI أن الترشح يشكل "خرقا صريحا للدستور"، داعيا إلى التعبئة الشعبية لوقف ما سماه "انزلاقا سلطويا خطيرا".

ميدانيا، شهدت مناطق متفرقة من البلاد، خاصة في أبيدجان ومدن الداخل، تظاهرات مؤيدة واحتفالات شعبية عقب الإعلان، في حين تباينت المواقف على شبكات التواصل الاجتماعي بين مؤيدين يرون في الترشح استمرارية للاستقرار، ورافضين يعتبرونه تكريسا لاحتكار السلطة وتجويفا للنصوص الدستورية.