التيار (أبيدجان) - أعلنت جمهورية الكونغو الديمقراطية، الثلاثاء، أنها باشرت حملة داخل الأمم المتحدة من أجل الاعتراف بما وصفته بـ"إبادة جماعية" يتعرض لها سكانها في شرق البلاد، متهمة رواندا و"مليشياتها الموالية" بارتكاب "جرائم جماعية ومنهجية".
وقال وزير حقوق الإنسان الكونغولي، صامويل مبمبا، في مداخلة بجنيف، إن ما يجري من أعمال قتل ممنهجة يرتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية، لكنه تأسف لكون المجتمع الدولي "لا يجرؤ على نطق كلمة إبادة جماعية".
في المقابل، رد وزير الخارجية الرواندي، في تصريحات الأربعاء، متسائلا: "إبادة جماعية ضد من؟ ضد الإثنيات غير التوتسية؟ ضد جميعها؟ هل هناك من يسعى لتدميرها ككيان؟"، مضيفا أن هذا الطرح "سخيف ولا يستند إلى أي منطق".
ويأتي هذا التصعيد الدبلوماسي في ظل توتر متزايد بين كينشاسا وكيغالي على خلفية الصراع المسلح الدائر منذ سنوات في شرق الكونغو، حيث تتهم الحكومة الكونغولية رواندا بدعم متمردي "حركة 23 مارس"، فيما تنفي كيغالي تلك الاتهامات بشكل قاطع.