التيار (أبيدجان) - أكدت مجموعة من الحركات الشبابية في مدغشقر، تضم كلا من جيل زد مدغشقر، وجيل زد أنكاتسو، وجمعية الطلبة الملقاشيين، وتاني نجنكا فري مدغشقر، وتولوم باهواكا، أن تحركها في الشارع لا يهدف فقط إلى السيطرة على ساحة “13 مايو”، بل يسعى إلى إطلاق عملية إصلاح شاملة وعميقة ترمي إلى “تنظيف النظام القائم” وإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس أكثر عدلا وشفافية.
وأوضحت الحركات، في بيان مشترك، أنها ترفض أي قرارات سياسية تتخذ بمعزل عن مشاركة الشباب، معتبرة أن أي محاولة لاستغلال أو اختطاف حراكهم من قوى سياسية داخلية أو خارجية ستكون مرفوضة بشكل قاطع.
ودعت الحركات الشبابية إلى التحلي بالهدوء وضبط النفس، مشيرة إلى ضرورة تعزيز لجان المراقبة المجتمعية، للحفاظ على الطابع السلمي للمظاهرات ومنع أي أعمال عنف أو تخريب.
وكان رئيس الوزراء في مدغشقر، فورتونا رافين زافيسامبو، دعا مساء اليوم عكب تحرك عسكري في العاصمة مؤيد للاحتجاجات، إلى التهدئة والحوار، مؤكدا رفضه القاطع لأي مواجهة بين قوات الدفاع والأمن.
وقال زافيسامبو، في تصريح متلفز بث عبر القنوات الوطنية ومواقع التواصل الاجتماعي، إن الحكومة تواصل التحضير لحوار وطني شامل برعاية مجلس الكنائس المسيحية، مشددا على أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمة الحالية.
ودعت في وقت سابق من مساء اليوم السبت وحدة عسكرية تابعة لقاعدة كابسات الكبيرة قرب العاصمة الملغاشية أنتاناناريفو، أفراد الجيش وقوات الأمن إلى رفض تنفيذ الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين، وحثتهم على "توحيد الصفوف" وعدم مواجهة المحتجين بالقوة.
ووجه عقيد في الجيش الملغاشي، يسمى "ميكائيل"، دعوة صريحة إلى العسكريين للانضمام إلى فيلق الإدارة والخدمات التابع للجيش (Capsat)، ورفض تنفيذ الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين، في تطور يعيد إلى الأذهان أحداث عام 2009 التي أطاحت بالرئيس مارك رافالومانانا وأوصلت أندري راجولينا إلى السلطة.



