التيار (واغادوغو) ـ تشهد مدغشقر تطورات متسارعة منذ مساء السبت، بعد إعلان وحدات من الجيش التابع لقوات كابسـات (CAPSAT) انضمامها إلى المتظاهرين في العاصمة أنتاناناريفو، قبل أن تعلن صباح الأحد عبر تسجيل مصور توليها قيادة القوات المسلحة وتعيين جنرال جديد على رأس الأركان.
ويأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد من دعوة الكابسـات إلى العصيان والانضمام للحراك الشعبي الذي تقوده حركة جيل زد، في خطوة وصفت بأنها نقطة تحول في الأزمة السياسية التي تهز البلاد.
وفي وقت سابق، بثت القيادة العامة للدرك الوطني مقطع فيديو دعت فيه إلى حل سلمي للأزمة، معترفة بوجود تجاوزات وعنف مفرط خلال قمع التظاهرات، مؤكدة أن “مهمة الدرك هي حماية المواطنين وليس ترهيبهم”.
بدورها، أعلنت الكونفدرالية النقابية للشرطة الوطنية دعمها لخيار الحوار باعتباره “السبيل الأمثل لاستعادة الثقة بين الأجهزة الأمنية والمواطنين وضمان أمن البلاد بشكل مشترك”.
من جانبها، أصدرت رئاسة الجمهورية بيانا أكدت فيه أن ما يجري “محاولة غير قانونية للاستيلاء على السلطة بالقوة”، مشيرة إلى أن الرئيس أندري راجولينا لا يزال داخل الأراضي الوطنية، رغم تداول أنباء عن مغادرته البلاد على متن طائرة خاصة أقلعت مساء السبت من مدغشقر قبل أن تهبط في جزيرة موريشيوس عقب رفض جزيرة لا ريونيون استقبالها.
وتعيش مدغشقر منذ أيام على وقع تصاعد التوتر بين السلطة والمؤسسة العسكرية، وسط مخاوف داخلية ودولية من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة مفتوحة تهدد الاستقرار السياسي في البلاد.



