التيار (نجامينا) - قال المرشح الرئاسي الكاميروني عيسى تشيروما باكاري إن الشعب الكاميروني "عبر بوضوح" خلال اقتراع الثاني عشر من أكتوبر عن رغبته في التغيير والانتقال الديمقراطي، مشيرا إلى أن ما يحدث منذ ذلك اليوم يمثل "محاولة منظمة لسرقة صوت الشعب".
وأضاف تشيروما، في خطاب وجهه مساء الأحد من ياوندي إلى الشعب الكاميروني، أن ما وصفها بـ"ممارسات مشينة ومتكررة" شابت العملية الانتخابية، من بينها حشو صناديق الاقتراع، وتلاعب في النتائج، وإقصاء المراقبين، واستبدال محاضر رسمية بأخرى مزيفة.
وأضاف أن إعلان الهيئة الانتخابية (ELECAM) فوز الرئيس المنتهية ولايته بول بيا بنسبة 51% "يتعارض مع الحقيقة الميدانية التي تثبت فوز المعارضة بأغلبية واضحة"، داعيا المجلس الدستوري إلى "تحمل مسؤوليته التاريخية في حماية الدستور وإرادة الناخبين".
ووجه المرشح المعارض نداء مباشرا إلى الرئيس بول بيا، الذي يقود البلاد منذ 43 عاما، قائلا: "ما زالت أمامك فرصة واحدة للخروج من الحكم بكرامة، كرجل دولة يحترم إرادة شعبه، لا أن تسجل اسمك في التاريخ كمن أنهى مساره السياسي بتزوير مكشوف."
وطالب المجتمع الدولي، وخاصة الاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والدول المجاورة كنيجيريا وتشاد، بعدم الصمت إزاء ما وصفه بـ"مصادرة إرادة الكاميرونيين"، معتبرا أن "صمت الشركاء يعني التواطؤ مع الدكتاتورية".
وأكد تشيروما على أن "الانتصار الذي تحقق هو انتصار الشعب لا الأفراد"، داعيا أنصاره إلى "الدفاع عن حقهم في التعبير السلمي" وعدم الانجرار وراء الاستفزازات، قائلا: "النتيجة الوحيدة التي سنعترف بها هي تلك الصادرة عن صناديق الاقتراع."