التيار (باماكو) - أعلن الإعلام العسكري للجيش الأزوادي التابع لحركة تحرير أزواد، قبل قليل، تنفيذ ضربة بطائرات مسيرة انتحارية استهدفت معسكرا لقوات الجيش المالي في مدينة كيدال، مساء الثالث والعشرون من الشهر الجاري، المعسكر السابق لبعثة الأمم المتحدة (مينوسما).
وأكد البيان أن الضربة أسفرت عن تدمير هدف استراتيجي للعدو، مع الإشارة إلى أن التفاصيل الكاملة والصور ستنشر لاحقا.
تأتي هذه العملية في سياق الأزمة المستمرة منذ سنوات في شمال مالي، حيث يواجه الجيش المالي جماعات مسلحة محلية، أبرزها حركة تحرير أزواد، التي تسعى لاستعادة السيطرة على مناطق واسعة في الإقليم الواقع شمال البلاد.
وقد شهدت السنوات الأخيرة تصاعدا في الهجمات والاشتباكات المسلحة بين القوات الحكومية والمجموعات المسلحة، ما أسفر عن تهجير آلاف المدنيين وخلق حالة من عدم الاستقرار الأمني.
ويرى محللون أن هذه العملية الجديدة تؤكد قدرة الأزواديين على استخدام تقنيات حديثة مثل الطائرات المسيرة لتعزيز قدراتهم العسكرية، في حين يظل الوضع الإنساني والأمني في شمال مالي هشا نتيجة الصراع المستمر.



