التيار (نجامينا) - أعلنت السلطات الكاميرونية، في 28 أكتوبر الجاري، فتح تحقيق قضائي ومتابعة قانونية ضد المعارض عيسى تشيروما بكاري، بتهمة التحريض على العنف عقب الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد في 12 أكتوبر.
وقال وزير الداخلية بول أتانغا نجي، خلال مؤتمر صحفي في ياوندي، إن المعارض تشيروما أعلن فوزه بالانتخابات بشكل أحادي ودعا إلى مظاهرات غير مرخصة، مؤكدا أن "محتجين تحت تأثير المخدرات" استجابوا لدعوات "التمرد"، ما تسبب في اندلاع مواجهات في عدد من المدن، تخللتها اعتداءات على مبان عمومية ومحطات وقود ومتاجر، وأضاف الوزير أن المعارض سيحال إلى القضاء "للرد على أفعاله أمام المحكمة المختصة".
وأفادت السلطات بأن أعمال العنف أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين وقوات الأمن، بينما أكد حاكم إحدى المناطق مقتل أربعة متظاهرين على الأقل في مدينة دوالا، في حين قال تشيروما إن اثنين من أنصاره قتلا أمام منزله برصاص قناصة.
واتهم وزير الداخلية المعارض بتنفيذ "خطة تمردية تهدف إلى جر البلاد نحو الفوضى"، مشيرا إلى أن مروجي الأخبار الزائفة على وسائل التواصل الاجتماعي سيحالون بدورهم إلى القضاء.
من جانبه، دعا عيسى تشيروما بكاري المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته" إزاء ما يجري، مؤكدا تمسكه بادعاء فوزه في الانتخابات، ومعلنا أنه لا يخشى الاعتقال.
وكان المجلس الدستوري في الكاميرون قد أعلن، في 27 أكتوبر، فوز الرئيس المنتهية ولايته بول بيا بنسبة 53.66٪ من الأصوات، مانحا إياه ولاية ثامنة على رأس البلاد، ليواصل موقعه كأقدم رئيس دولة ما زال في الحكم على مستوى العالم، عن عمر ناهز 92 عاما.
