التيار (نواكشوط) - قال الأمين العام للاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا، محمد يحيى المصطفى، إن ما وصفه بالقمع الهمجي الذي واجهت به وزارة التعليم العالي احتجاجات طلابية سلمية أمام مبناها، لن يثني الاتحاد عن مواصلة نضاله من أجل تلبية المطالب الطلابية العالقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمه الاتحاد صباح اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025، استعرض فيه دوافع الاحتجاج والمطالب الملحة التي لا تحتمل التأجيل، وفي مقدمتها مراجعة معايير إسناد المنح الجديدة، التي اعتبرها مجحفة، وصرف المساعدة الاجتماعية، وتحديث المناهج، وتنظيم انتخابات تمثيل الطلاب، بالإضافة إلى توفير المختبرات وفرص التدريب، وتحسين ظروف التعليم والخدمات الجامعية في مختلف مؤسسات التعليم العالي.
واستنكر الأمين العام ما وصفه بالطرد التعسفي لعدد من قيادات الاتحاد عبر مجلس تأديبي “يفتقر للشرعية”، على حد تعبيره، بسبب إقصائه ممثلي الطلاب من حضور جلساته، مشيرا إلى أن الاتحاد بصدد إعداد ملف قانوني لمحاسبة المتورطين في ما سماها “انتهاكات ممنهجة” في حق مناضليه، مستعرضا في هذا السياق نماذج من الأضرار التي لحقت ببعض الطلاب جراء القمع.
وأكد محمد يحيى المصطفى أن الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا ماض في مساره التصعيدي، رافضا ما اعتبره عسكرة الفضاء الجامعي، ومحذرا من محاولات الوزارة التغطية على عجزها في الاستجابة لطموحات الطلاب باستخدام وسائل القمع بدل الحوار.
