التيار (باماكو) - تظاهر المئات من المواطنين الماليين، اليوم السبت، في العاصمة باماكو وعدد من المدن، احتجاجا على قرار المجلس العسكري الحاكم حل الأحزاب السياسية، في أعقاب توصيات الحوار الوطني الشامل الذي اختتم قبل أيام.
جاءت هذه الاحتجاجات بعد إعلان نتائج التشاور الوطني عن حل كافة التشكيلات الحزبية، واقتراح نظام جديد لترخيص الأحزاب، بالإضافة إلى منح رئيس المجلس العسكري، عاصيمي غويتا، مأمورية انتقالية جديدة مدتها خمس سنوات قابلة للتجديد.
وبحسب مصادر "التيار"، فقد أقدم المتظاهرون مساء اليوم على إغلاق بعض الطرق، وإشعال الإطارات، وسط تصاعد التوتر الشعبي ورفض واسع لما وصفوه بالانقلاب على التعددية السياسية والديمقراطية في البلاد.
وكانت السلطات الانتقالية قد نظمت جلسات حوار وطني خلال الأسبوع الماضي، غابت عنها أغلب مكونات المعارضة، وانتهت بتوصيات أثارت جدلا واسعا في الأوساط السياسية والمدنية، معتبرة أن المرحلة المقبلة تهدف إلى ترسيخ الحكم العسكري تحت غطاء دستوري جديد.