التيار (أبدجان) - دعت قوى المعارضة في كوت ديفوار المواطنين إلى التظاهر في جميع أنحاء البلاد، احتجاجا على ما وصفته بمحاولات الرئيس الحسن واتارا البقاء في السلطة بأي ثمن، قبل ستة أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر المقبل.
ويتهم معارضون الرئيس واتارا، البالغ من العمر 83 عاما، بالسعي لإقصاء جميع المرشحين الذين قد يشكلون تهديدا له، في ظل صمت المجتمع الدولي، وخاصة فرنسا، التي لعبت دورا حاسما في وصوله إلى الحكم عام 2011.
وكان فيليكس أتشادى، المسؤول عن ملف أفريقيا في الحزب الشيوعي الفرنسي، قد أكد في تصريح لصحيفة "لومانيتيه" الفرنسية، أن الرئيس واتارا لم يصل إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع، بل بدعم من التدخل العسكري الفرنسي ضمن عملية "ليكون"، معتبرا أن ما جرى كان "عنفا عسكريا دبلوماسيا" أكثر منه انتقالا ديمقراطيا.
وتأتي هذه التحركات في سياق سياسي مشحون، وسط مخاوف من أن تتحول الانتخابات المقبلة إلى أزمة جديدة إذا استمرت محاولات تهميش المعارضة وتقويض قواعد التنافس الديمقراطي.