حركة إيرا: تتهم جهات مقربة من السلطة بالتشهير بدل دعم المتحررين من الرق

بواسطة ezzein

التيار (نواكشوط) ـ اتهمت حركة إيرا جهات مقربة من النظام الموريتاني بشن حملة تشهير وتحريض ضد زعيمها النائب بيرام الداه اعبيد وعقيلته، على خلفية إعلان نجاح أحد أبنائهما في الباكالوريا بالسنغال، معتبرة أن ما حدث يعكس "انزعاجا من رمزية التحرر والنجاح"، وفق تعبير البيان.

وقالت "إيرا" في بيان أرسلت نسخة منه إلى التيار، إن الشاب يرك ولد معطلل، الذي نجح مؤخرا في شعبة الآداب العصرية بثانوية "كونون" في ضاحية ريفيسك بالسنغال، كان ضحية استرقاق في صغره قبل أن يحرر رفقة شقيقه سعيد سنة 2011 على يد الحركة، وكان عمرهما آنذاك 8 و10 سنوات.

وأضاف البيان أن النائب بيرام الداه اعبيد وزوجته تبنيا الطفلين وربوهما مع أولادهما في كنف الأسرة، وظلا تحت وصايتهما الشرعية إلى اليوم.

وأشار البيان إلى أن نجاح يرك لم يقابل بالتشجيع من البعض، بل فجر "حملة تنمر وتشكيك وتزوير للوقائع" عبر شبكات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية، وصلت حد اتهام الأسرة بالتوظيف السياسي والاتجار بالمآسي، مضيفا أن هذه الحملات تقودها أطراف وصفها البيان بـ"المتصيدين" و"المنشقين عن قضايا الحقوق".

وذكر البيان بأن ملف الطفلين أثار، عام 2011، ضجة واسعة أجبرت السلطات آنذاك على الرضوخ، بفعل ضغط نشطاء إيرا، ومنذ ذلك الحين، تم تمكينهما من الوثائق المدنية وتسجيلهما في مدارس خصوصية في موريتانيا ثم في السنغال، حيث واصل بيرام - بحسب البيان - التكفل بجميع تكاليف التعليم والإعالة.

واعتبرت الحركة أن نجاح يرك ليس "معجزة فردية"، بل ثمرة قناعة ونضال طويل، يمثل - وفق تعبيرها - الوجه الحقيقي لمشروعها، المتمثل في انتشال أبناء المسترقين من التهميش ومنحهم فرصا متكافئة في التعليم والكرامة، وفي تعبير البيان.