التيار(نواكشوط) - اعتبرت مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية (إيرا) أن معايير الاعتراف بالأحزاب السياسية التي أعلنتها وزارة الداخلية مؤخرا تمثل “تمييزا مؤسسيا” يستهدف قوى سياسية واجتماعية بعينها، وخصوصا المكونات الزنجية في موريتانيا.
وقالت الحركة في بيان أصدرته اليوم الخميس إن وزارة الداخلية منحت وصل اعتراف مؤقت لخمسة أحزاب جديدة يوم 19 أغسطس، لكنها “اقتصرت على شخصيات من عرق واحد”، وفق تعبير البيان.
وأضافت إيرا أن هذا المسار يعيد البلاد إلى “نظام الترخيص المسبق”، بعد أن كان مجرد الإشعار كافيا، معتبرة أن ذلك يعكس “محاولة لإقصاء ممثلي السكان الجنوب صحراويين من المشهد السياسي”.
وأكدت المبادرة أن حزبها “الرك” ما يزال ممنوعا من الترخيص منذ تقديم طلبه قبل أكثر من عقد، مشيرة إلى أن هذا الإقصاء السياسي يتقاطع مع ما وصفته بـ”الحكامة العرقية – القبلية” التي تتحكم في مؤسسات الدولة.
وشددت إيرا على أنها ستواجه ما اعتبرته “استفزازا” عبر أساليب “الكفاح السلمي”، دون أن تغلق الباب أمام “الحلول التوافقية”.