التيار (باماكو) - قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المالي، عبد الله ديوب، إن الاستقلال الإستراتيجي لإفريقيا في المجال الأمني لم يعد ترفا ولا خيارا، بل أصبح ضرورة حتمية لضمان استقرار القارة وازدهارها.
وأوضح ديوب، خلال مشاركته الأحد 12 أكتوبر 2025 في منتدى لومي للسلام والأمن بتوغو، في ندوة القادة حول “الشراكات بين الدول الإفريقية والاستقلال الإستراتيجي في المجال الأمني”، أنه أمام التحديات المعقدة التي تواجهها إفريقيا من إرهاب وتدخلات خارجية وسوء حوكمة، بات من الضروري تعزيز القدرات الذاتية للدول الإفريقية في مختلف المجالات، الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
وأكد رئيس الدبلوماسية المالية أن امتلاك القارة لأدوات دفاعها الذاتي، من خلال تطوير الصناعات الدفاعية وتعزيز القدرات العسكرية المحلية، يمثل خطوة أساسية نحو تحقيق الاستقلال الهيكلي والاستقرار طويل الأمد.
وشدد ديوب على أهمية التضامن الإفريقي والثقة المتبادلة بين الدول، داعيا إلى توسيع الشراكات البينية لمواجهة التحديات المشتركة على المستويين القاري والإقليمي.
وأشار وزراء خارجية اتحاد دول الساحل، المشاركون في المنتدى، إلى ما تحقق من تقدم في مجالي الأمن والتنمية في دولهم، رغم الصعوبات الجيوسياسية المحيطة.
واختتمت الجلسة بنقاش مفتوح تناول العلاقات بين اتحاد دول الساحل والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس)، إضافة إلى قضايا السلام والأمن والتنمية في القارة.
