كوت ديفوار وسط توتر سياسي.. حزب تيدجان تيام يعلن ترشيحه للرئاسيات رغم الجدل حول جنسيته

بواسطة abbe

تيدجان تيام

التيار (ابدجان) - قال حزب "التجمع الديمقراطي من أجل كوت ديفوار"، أبرز أحزاب المعارضة في البلاد، إنه اختار المصرفي الدولي ووزير التخطيط السابق تيدجان تيام مرشحا رسميا لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 25 أكتوبر المقبل، وذلك خلال مؤتمر عقده الحزب، تم فيه اختيار تيام المرشح الوحيد.

وحصل تيام، البالغ من العمر 62 عاما، على 99.5% من أصوات المشاركين، وسط نسبة مشاركة بلغت 93.17%، بحسب النتائج الأولية.

وهتف أنصاره بـ"تتي رئيس"، في إشارة إلى لقبه الشعبي، فور إعلان النتائج، مرددين النشيد الرسمي للحزب.

وأكدت المستشارة الجهوية بالحزب، يوجيني كواديو، أن هذا الفوز "يجسد ثقة القواعد في قيادتها"، مضيفة أن تيام كان دائما "الخيار الأول للقاعدة". فيما قال الناشط أندريه نغيسان إن ترشيحه يمثل فرصة جديدة، "لأنه لا يحمل ماض صدامي مثل بقية المرشحين".

ورغم هذا الفوز الساحق، يواجه تيام تحديات كبيرة، في مقدمتها جدل قانوني حول جنسيته قد يهدد حظوظه في خوض الاستحقاق، في وقت تشهد فيه البلاد تصاعدا في التوترات السياسية، خاصة بعد استبعاد ثلاث شخصيات معارضة بارزة من القائمة الانتخابية المؤقتة، من بينهم الرئيس الأسبق لوران غباغبو.

ولد تيام في كوت ديفوار، لكنه حصل على الجنسية الفرنسية عام 1987 وتخلى عنها في مارس الماضي تحضيرا للترشح، إذ يشترط القانون ألا يكون المرشح مزدوج الجنسية. غير أن خصومه يرون أن حصوله على جنسية أخرى أدى تلقائيا إلى فقدانه للجنسية الإيفوارية، استنادا إلى المادة 48 من قانون الجنسية الصادر في ستينيات القرن الماضي.

وأعلنت مفوضية الانتخابات، الخميس، رفضها للطعون المقدمة ضد تسجيل تيام في اللوائح الانتخابية، فيما لا تزال المسألة قيد المراجعة القضائية.

وتتهم قيادات في حزبه النظام القائم بمحاولة إقصائه، حيث قال القيادي كلود مبايا: "إنها مجرد مناورات من الحزب الحاكم، الذي يخشى مرشحا يتمتع بجاذبية واسعة".

من جهتها، دافعت شقيقته ياموسو تيام عن انتمائه الوطني، مؤكدة "أنه لطالما أحب هذا الشعب، وكوت ديفوار تسكنه".

وفي ظل هذا الجدل، أعلن كل من حزب تيام (PDCI) وحزب لوران غباغبو (PPA-CI) تعليق مشاركتهما في لجنة الانتخابات، احتجاجا على ما وصفوه بانعدام استقلالية هذا الجهاز، بينما اعتبر الحزب الحاكم RHDP أن "الضجيج الإعلامي للمعارضة يعكس خوفها من الانتخابات".

ويزيد المشهد تعقيدا إعلان ثلاث شخصيات، سبق أن أدينت قضائيا، نيتها الترشح رغم عدم أهليتها القانونية، وهم: الرئيس الأسبق لوران غباغبو، وزيره السابق شارل بلي غوديه، ورئيس الوزراء الأسبق غيوم سورو، المقيم حاليا في المنفى، وقد تم استبعاد أسمائهم من القائمة الانتخابية المؤقتة، على أن تنشر النسخة النهائية منها في يونيو المقبل.

وفي الوقت الذي لم يحسم فيه الرئيس الحالي الحسن واتارا، البالغ من العمر 83 عاما، موقفه من الترشح لولاية رابعة، أكد في يناير الماضي أنه لا يزال "راغبا في خدمة بلاده".

AFP

ترجمة التيار