التيار (أبدجان) - بحث الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في كوت ديفوار، ليوناردو سانتوس سيماو، مع قادة التحالف من أجل التداول السلمي للسلطة، سبل تعزيز الشفافية والاستقرار في الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر المقبل.
ووفقا لمذكرة إعلامية صادرة عن مكتب الأمم المتحدة، فقد جرت المشاورات في مقر حركة الأجيال القادرة (MGC) في حي كوكودي ريفييرا-غولف، بحضور الناطقة باسم التحالف سيمون غباغبو، وعدد من الشخصيات السياسية، من بينهم باسكال آفي نغيسان عن الجبهة الشعبية الإيفوارية (FPI)، وجورج فيليب إيزالي عن الحزب الديمقراطي لكوت ديفوار (PDCI-RDA)، ودانييل بوني-كلافيري عن الاتحاد من أجل الجمهورية والديمقراطية (URD).
وتناولت المباحثات جملة من القضايا التي وصفتها قيادة التحالف بالمصيرية، على رأسها الدعوة إلى حوار سياسي شامل، وإعادة هيكلة اللجنة الانتخابية المستقلة، وآليات تمويل الأحزاب، وضبط معايير التغطية الإعلامية خلال الحملة الانتخابية، إلى جانب مراجعة التقسيم الإداري للدوائر الانتخابية الذي اعتبرته غير متوازن.
وقد سلمت قيادات التحالف للمبعوث الأممي مذكرة تفصيلية توثق عددا من الاختلالات التي رصدت في العملية الانتخابية، من بينها تسجيل ناخبين دون بيانات تعريفية مكتملة، وجود أعمار غير متطابقة مع السجل المدني، وحالات تكرار لأسماء الناخبين في اللوائح.
كما أعربت قيادات التحالف عن قلقها من تشكيلة اللجنة الانتخابية المستقلة، مشيرة إلى أن 12 من أصل 15 عضوا في لجنتها المركزية، فضلا عن أغلبية رؤساء اللجان المحلية، محسوبون على الحزب الحاكم، ما يقوض مبدأ الحياد المؤسسي.
وثمنت سيمون غباغبو إتاحة الفرصة لعرض هذه الانشغالات أمام بعثة الأمم المتحدة، مؤكدة أهمية إطلاق حوار وطني شامل يفضي إلى إصلاحات انتخابية تضمن نزاهة العملية السياسية وتهدئة الأجواء قبل الاستحقاقات الرئاسية.
من جهته، أكد المبعوث الأممي ليوناردو سانتوس سيماو أن دور الأمم المتحدة يتمثل في تسهيل الحوار بين الأطراف السياسية، وليس التدخل في الشؤون الداخلية، مشددا على أن "حل القضايا العالقة يجب أن يأتي من داخل الساحة السياسية الإيفوارية"، وأضاف: "نحن هنا لنشجع جميع الفاعلين على الانخراط في نقاشات بناءة والتوصل إلى حلول واقعية تتيح تنظيم انتخابات سلمية وذات مصداقية".