موريتانيا تسلط الضوء على صحة الأم والطفل في اليوم العالمي للصحة وسط تحديات تتعلق بمؤشرات الوفيات

بواسطة mina

التيار (أنواكشوط) - أطلقت وزارة الصحة صباح اليوم الثلاثاء فعاليات اليوم العالمي للصحة لعام 2025، تحت شعار “صحة جيدة عند الولادة، من أجل مستقبل مليء بالأمل”، في وقت ما تزال فيه معدلات وفيات الأمهات وحديثي الولادة تمثل تحدياً أمام جهود تحسين الخدمات الصحية في البلاد.

وفي كلمته خلال افتتاح الأنشطة، اعتبر وزير الصحة عبد الله سيدي محمد وديه أن تخليد هذا اليوم يجب أن يتجاوز الطابع الرمزي، ليكون فرصة لتقييم السياسات الصحية الموجهة لصحة الأم والطفل، مشيراً إلى أن وفاة امرأة كل دقيقتين عالمياً بسبب مضاعفات مرتبطة بالحمل أو الولادة يمثل مؤشراً مقلقاً يستدعي الاستنفار.

ورغم ما وصفه بالتقدم المسجل في هذا المجال، أقر الوزير باستمرار تسجيل معدلات مرتفعة لوفيات الأمهات وحديثي الولادة على المستوى الوطني، داعيا إلى تعزيز الوقاية والتدخل العلاجي في الوقت المناسب، وتفعيل الشراكات بما يساعد على تطوير استراتيجية صحية أكثر نجاعة واستدامة.

وتعد النزيف الحاد، وارتفاع ضغط الدم خلال الحمل، والتهابات ما بعد الولادة من أبرز أسباب الوفاة القابلة للوقاية، بحسب ما أوضح الوزير، الذي أشار إلى أن الحكومة أطلقت خلال السنوات الأخيرة سلسلة من الإجراءات لتحسين المؤشرات الصحية، من ضمنها بناء وتجهيز منشآت صحية، وتوسيع شبكة نقل الدم، وتحديث وسائل النقل الطبي.

وفي سياق الإصلاحات المؤسسية، تم إطلاق المرصد الوطني للأمومة الآمنة تحت إشراف السيدة الأولى، واعتماد استراتيجية وطنية للتكوين المستمر من المقرر أن تبدأ الشهر المقبل، إضافة إلى تفعيل نظام الإبلاغ والتحقيق في وفيات الأمهات والمواليد، كأداة لتغذية السياسات الصحية بالبيانات الدقيقة.

ودعا الوزير إلى إشراك أوسع للمجتمع في جهود تحسين صحة الأم والطفل، مشددا على أهمية الولادات الآمنة داخل المرافق الصحية، وعلى الدور المحوري الذي تلعبه الأسرة، والطواقم الطبية، والمجتمع المدني، في تعزيز هذا التوجه.

وعلى هامش الفعالية، تسلمت وزارة الصحة من صندوق الأمم المتحدة للسكان عيادتين متنقلتين، لدعم جهود تقريب الخدمات الصحية في المناطق النائية، وهو ما يعكس اتجاها نحو لامركزية الخدمات وتحسين الوصول إليها.