التيار (نواكشوط) - قال تقرير نشرته مجلة Jeune Afrique إن موريتانيا وتوغو وجيبوتي، رغم محدودية عدد سكانها ومساحاتها الجغرافية، أصبحت من أكثر الدول الإفريقية نشاطا على الساحة الدبلوماسية، مدافعة باقتدار عن مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية.
وأوضح التقرير أن هذه الدول الثلاث تنتهج سياسات خارجية حيوية تتجاوز حدودها الجغرافية، مع تركيز واضح على الشراكات الاقتصادية متعددة الأطراف، مشيرا إلى أن موريتانيا على وجه الخصوص، عززت حضورها الإقليمي من خلال دورها في الساحل وتعزيز التعاون مع جيرانها، إضافة إلى استضافتها لمؤتمرات وقمم إفريقية ودولية تعكس مكانتها المتزايدة، وهو ما ترجمته نتيجة مرشحها لرئاسة البنك الإفريقي للتنمية.
وسلط التقرير الضوء كذلك على انتخاب وزير الخارجية الجيبوتي السابق، محمود علي يوسف، رئيسا لمفوضية الاتحاد الإفريقي، في 15 فبراير الماضي، في مؤشر على تنامي التأثير السياسي لدول كانت تعتبر حتى وقت قريب هامشية في الساحة الإفريقية.
وأضافت المجلة أن هذا "الانتقام الدبلوماسي" للدول الصغيرة يؤكد أن الفعالية في العلاقات الدولية لا تقاس فقط بالحجم أو عدد السكان، بل بالقدرة على بناء تحالفات استراتيجية، والتحرك بمرونة في عالم متغير، والدفاع عن المصالح الوطنية ضمن رؤية واقعية وذكية.