الجيش المالي: نقود هجوما مضادا ضد الجماعات المسلحة على كامل التراب الوطني

بواسطة abbe

التيار (باماكو) - قالت هيئة الأركان العامة للجيوش في مالي إن قواتها، بدعم من القوة الموحدة لدول تحالف الساحل (AES)، نفذت عمليات عسكرية مركزة ضد معاقل ومراكز لوجستية تابعة لجماعات إرهابية في عدة مناطق من البلاد، في إطار ردها على تصاعد الهجمات التي استهدفت السكان والمواقع العسكرية خلال الأسابيع الأخيرة.

وأكدت الهيئة، في بيان صادر قبل قليل، أن الهجمات الأخيرة التي طالت مناطق في مالي ودول التحالف نفذتها جماعات إرهابية متعددة الولاءات، تحظى بدعم داخلي وخارجي على المستويات العملياتية واللوجستية والمالية والإعلامية.

وأضاف البيان أن هذه الجماعات تحاول إعادة تجميع صفوفها بعد أن تم دحرها، مشيرا إلى أن الجهات التي تدعمها باتت معروفة.

وأوضح البيان أن القوات المسلحة المالية تقود هجوما مضادا على كامل التراب الوطني، بهدف حماية السكان والحفاظ على وحدة البلاد، مع الحرص على تجنب الأضرار الجانبية وعدم الخلط بين المدنيين والمسلحين.

وأشار إلى أن سلسلة من العمليات الهجومية انطلقت منذ أيام، وتركزت يوم 4 يونيو الجاري على أهداف إرهابية في مناطق ميناكا، دوينتزا، كوليكورو، وكيدال.

وخلال هذه العمليات، تمكنت القوات من تدمير مراكز لوجستية ومخابئ تابعة للمسلحين في منطقة ميناكا، كما تم تحييد عشرات العناصر المسلحة في بولكسي بولاية دوينتزا، بدعم من وحدات برية.

وفي غابة سوسان التابعة لولاية كوليكورو، جرت عمليات استباقية أسفرت عن تدمير مواقع يستخدمها المسلحون كملاذات مؤقتة.

وفي المنطقة الواقعة على بعد 50 كيلومترا غرب كيدال، دمر رتل لوجستي يتكون من عربات لنقل الجنود، بما في ذلك حمولته وعدد من القادة الميدانيين، كما تم القضاء على مجموعة إرهابية شمال ينشيتشي تضم نحو عشرة مسلحين وثلاث سيارات من نوع بيكاب.

وفي تيسيت، صدت القوات المالية هجوما مسلحا استهدف أحد معسكراتها، وطاردت المهاجمين وقصفتهم خلال محاولتهم الانسحاب.

وأشارت هيئة الأركان إلى أن جميع وحدات القوة الموحدة لدول التحالف في حالة استنفار دائم، من أجل التصدي لأي تهديد وحماية المدنيين، مؤكدة أن عمليات التمشيط والبحث عن العناصر المسلحة متواصلة، كما يتم رصد المتواطئين معهم تمهيدا لتوقيفهم وتحييد خطرهم.