تحرير أزواد: انسحاب "فاغنر" اعتراف بفقدان المجلس العسكري المالي للسيادة وتبديل لواجهة التدخل الأجنبي

بواسطة abbe

التيار (نواكشوط) ـ قالت جبهة تحرير أزواد إنها تأخذ علما بإعلان مجموعة "فاغنر" الروسية إنهاء مهمتها العسكرية في مالي، مشيرة إلى أن ما يقدم كانسحاب طوعي لا يعدو كونه اعترافا صريحا بفقدان المجلس العسكري في باماكو للسيطرة على الشركاء العسكريين الأجانب العاملين لصالحه.

وأكدت الجبهة في بيان صادر عنها، أن هذا التطور يكشف زيف الخطاب الرسمي الذي دأبت السلطات المالية على تكراره لتبرير التحولات الاستراتيجية بوصفها قرارات سيادية، في حين أن الواقع يظهر أن وجود القوات الأجنبية أو انسحابها يتم وفق مصالح تلك القوى، دون أدنى اعتبار للسيادة الوطنية المزعومة.

واعتبرت الجبهة أن إعلان فاغنر لا يغير من حقيقة الأمور شيئا، إذ يمثل مجرد تغيير في الواجهة من ميليشيا إلى أخرى، مع استمرار ذات النهج القائم على العنف، وقمع المدنيين، والانتهاك المنهجي لحقوق الإنسان.

وأضافت أن الانتقال من "فاغنر" إلى "فيلق إفريقيا" لا يمثل قطيعة مع الماضي، بل استمرارا لتدخل خارجي يعتمد على أدوات مسلحة منفلتة تفتقر إلى أي إطار قانوني أو احترام للكرامة الإنسانية.

وأشارت جبهة تحرير أزواد إلى أن هذه الممارسات، التي وثقتها منظمات مستقلة وأدانها المجتمع الدولي، تجسد فشلا سياسيا وأخلاقيا لنظام باماكو، وتؤكد حجم التبعية والانفصام بين الشعارات المعلنة والواقع الميداني.