الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا يدعو إلى إصلاح شامل للتعليم العالي ويحذر من استمرار "القرارات الارتجالية"

بواسطة mina

التيار (نواكشوط) ـ قال الأمين العام الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا، إن العام الجامعي الجديد 2025 – 2026 ينطلق في ظل تراكمات كبيرة يعيشها قطاع التعليم العالي، نتيجة ما وصفه بـ"القرارات الارتجالية" التي أثرت على جودة التسيير وأضعفت المنظومة الأكاديمية والخدمية.

وأضاف الاتحاد، في بيان صادر عن مكتبه التنفيذي، أن التعليم العالي في موريتانيا يواجه "مرحلة حرجة تتطلب وقفة جادة من جميع الشركاء لإنقاذ ما تبقى من المنظومة قبل أن تنهار بالكامل"، مشيرا إلى أن أبرز التحديات تتمثل في غياب رؤية واضحة لدى الوزارة، وتقادم المناهج، وفتح تخصصات دون بنية تحتية مناسبة، إضافة إلى التضييق على الحريات النقابية والطلابية.

وأكد البيان أن الاتحاد تابع خلال العطلة الصيفية مختلف الأنشطة الموجهة للطلاب، من ملتقيات توجيهية وتكريم المتفوقين ومواكبة إشكالات التوجيه والمنح، لافتا إلى أن الافتتاح الجامعي الجديد يأتي وسط "تذمر واسع في صفوف الطلبة نتيجة إقصاء المتفوقين في توجيه الماستر، وحرمان طلاب الدكتوراه من التسجيل أو المنح، وسوء تسيير الخدمات الجامعية".

ودعا الاتحاد إلى مراجعة شاملة للمناهج التربوية وتحديث المكتبات الجامعية وتوفير الكادر البشري الكافي، مطالبا بفتح الماستر في جميع مؤسسات التعليم العالي وتفعيل مدارس الدكتوراه بما يضمن عدالة أكاديمية وشفافية في الولوج والتجاوز.

وطالب الاتحاد المركز الوطني للخدمات الجامعية بتحمل مسؤولياته في صرف المنح العالقة وفتح السكن الجامعي بالتزامن مع بدء الدراسة، وتحسين خدمات النقل والإطعام، مشددا على ضرورة زيادة الغلاف المالي المخصص للمنح وتفعيل المساعدة الاجتماعية المتوقفة منذ سنوات.

ودعا البيان  إلى "رص الصفوف واستعداد الطلاب لخوض كافة الخيارات النضالية المشروعة" من أجل الدفاع عن الحقوق والمكتسبات الطلابية، مؤكدا أن الاتحاد سيظل في طليعة النضال من أجل تطوير التعليم العالي وترسيخ قيم العدالة والشفافية في تسييره.