حول نتائج الإستفتاء المثير للجدل

بواسطة ezzein

سيد أحمد محمد باب

يتداول بعض المعارضين لنظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى وبعض الموالين المنشغلين بخلافة رجل لما يكمله عامه الأول من مأموريته الثانية ،  منذ مساء السبت 28 يونيو 2025 بفرح بالغ نتائج استطلاع مضحك حول شعبية بعض الوزراء والساسة ، ومستوى الرضى الشعبى عن أداء الحكومة من عدمه.
وبغض النظر عن الرغبة الواضحة من جهة الإشراف أو  جهة التوجيه فى تمرير رسالة إعلامية وسياسية يريد البعض من خلالها الإبقاء علي أحلامه المجنحة داخل الساحة المحلية   (شعبية البعض وأهليته لخلافة الرئيس) ، إلا أن التوقيت خانهم، والآلية غير الديمقراطية التى احتكموا إليها أفرغت الإستطلاع المزعوم من مضمونه. والمعلوم من واقع الناس يكذب ما ذهبوا نحوه من تسمين لشعبية البعض ، وتزوير لمعطيات الواقع العابرة لأحلام السياسيين.

مكانة سياسية أو شعبية يكون فيها الوزير الأول المختار ولد أجاي خارج الصدارة، هي مكانة مصنوعة بالتوجيه والتزوير ، بحكم المعلوم من أوزان السياسيين منذ عشر سنين.

إنه الوزير الذى حاول البعض تقويض مكانته سنة 2013 فكانت الخيبة داخل المعسكر المناوئ له بحجم ننائج جونابه وأخواتها، وحاولوا لاحقا 2018 فى لبراكنه جره إلى لعبة الأحلاف العابرة للمقاطعات، فكانت النتائج الصادمة لكل أطراف الصراع العبثى ، وحاولوا بعد خروجه من المشهد التنفيذى لا السياسى سنة 2020 قلب الطاولة  عليه - وهو ملاحق قضائيا بتهم مضحكة وتافهة - فكانت المفاجئة ؛ مزيد من التحكم والحضور ، والقدرة على تحريك الجماهير من خلف هاتفه وهو المعطل عن العمل الممنوع من مغادرة العاصمة ظلما وعدوانا.

أما الحديث عن تقييم الدور الحكومى عبر وسائط الفيسبوك ، فهو إجراء صبياني، وتقييم يفتقد لمجمل مقومات الشفافية والنزاهة والمصداقية والحياد، بحكم غياب الآليات الكفيلة بسير آراء المستفيدين من الإصلاح والتغيير والعدل من فقراء البلد ومحتاجيه، ومنح الفرصة لضحايا الإجراءات المقام بها لتعزيز الشفافية والعدالة والصرامة فى التعامل مع أكلة المال العام ، ورفض الإبتزاز والتدوير والنهب بالطرق الملتوية ، لينفذوا سمومهم فى شكل أرقام يتداولها البعض  عبر الهواتف ، وهم  يدركون أنهم معزولين فى التقييم الذى ذهبوا إليه ، مخطئين  فى التوصيف الذى يحاولون إقناع الجمهور به ، منحازون لمصلحتهم الشخصية على حساب مصالح المجتمع والوطن.