التيار (نواكشوط) - قال النائب البرلماني أحمدو بمب أحمد المختار، إن الاعتذار الجزئي الذي نشرته صفحة "المنصة" مؤخرا، والمتعلق بخبر كاذب أورد اسمه واسم زميله النائب عن مقاطعة اركيز الدكتور عبدالله الولي ولد الشيخ، لم يكن كافيا ولا مهنيا، موضحا أنه اقتصر على زميله فقط، وكأن التهمة تخصه وحده.
وأوضح النائب بمب، في توضيح أرسلت نسخة منه إلى التيار، أنه لم يعر الخبر الكاذب أي اهتمام في البداية، ليس فقط لثقته في نزاهته، بل لقناعته بأن من يعرفه يدرك تماما أنه لا ينتهج تلك الأساليب، مضيفا أن "المنصة" لم تتصل به للاستفسار أو طلب رأيه قبل النشر، في خرق واضح لأبسط قواعد العمل الصحفي.
وانتقد النائب بشدة ما وصفه بـ"الانتقائية" في الاعتذار، معتبرا أن المنصة لم تتعامل بمهنية حينما اختارت الاعتذار فقط لمن لجأ إلى القضاء، وتجاهلت اسمه رغم إقرارها بأن الخطأ شملهما معا، متسائلا: "هل الاعتذار لا يقدم إلا تحت ضغط القضاء؟ وهل يغتفر الخطأ المهني إذا لم يتبع بإجراء قانوني؟".
وأكد النائب أحمدو بمب دعمه للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وحرصه على التحلي بأخلاقه في الصبر على المخالف وتحمل الأذى، مشددا على أنه لن يكون يوما سببا في التضييق على صحفي أو مدون، لكنه في الوقت نفسه لا يقبل بالتشهير والترويج لأخبار كاذبة من جهات لا تحترم الضوابط المهنية.
وختم النائب توضيحه بالقول: "للصحافة من أعراضنا ما استحلت، إن كانت مهنية فمرحبا بها متى التزمت بالحقيقة، وإن كانت غير ذلك فلا يشرفني التعاطي معها".