نواكشوط: افتتاح المقر الجديد لمدرسة "اليد المسلمة" لتوفير التعليم المجاني للأيتام والأسر المحرومة

بواسطة mina

التيار (نواكشوط) أعلنت منظمة الأيادي المسلمة في موريتانيا  عن افتتاح المقر الجديد لمدرسة "اليد المسلمة" التابعة للمنظمة، وذلك في المنطقة المحاذية لشارع "عزيز"، على الحدود الشرقية لمقاطعة دار النعيم.

وقال عبد الباقي شمس الدين، منسق المنظمة إن المدرسة تمثل بارقة أمل للأطفال المنحدرين من أسر فقيرة، وتوفر لهم تعليما مجانيا في بيئة آمنة وشاملة.

وأوضح في كلمته خلال حفل الافتتاح اليوم الاثنين، أن هذا الإنجاز جاء بدعم من جمعية "يارديملي" التركية، التي تولت تمويل بناء المدرسة، مشيرا إلى أن المشروع ينسجم مع رؤية الإمام سيد لاخت حسنين، المدير الدولي للمنظمة، الذي حضر الحفل وأشاد بالتعاون مع السلطات الموريتانية.

وأضاف أن المدرسة الجديدة، التي تستقبل 301 تلميذ بينهم 258 يتيما، تقدم خدمات شاملة تشمل التعليم، والتغذية، والرعاية الصحية، والزي المدرسي الموحد، داخل 13 قاعة دراسية موزعة على مراحل ما قبل المدرسة والابتدائية والثانوية، ويشرف على التدريس فيها 17 معلما.

وشكر شمس الدين السلطات المحلية، خاصة قطاع التعليم والمنتخبين البلديين، على دعمهم، كما استعرض أبرز برامج "الأيادي المسلمة" في موريتانيا، مثل كفالة الأيتام، ودعم الأرامل، والمساعدات الصحية والبيئية.

من جهته، قال الدكتور صادق دانيسمان، مدير جمعية "يارديملي"، إن جمعيته دخلت موريتانيا سنة 2016 عبر توزيع الأضاحي، قبل أن توسع أنشطتها لدعم تعليم الأطفال، مؤكدا أن الجمعية تواصل عملها في دول عديدة لبناء جامعات ومستشفيات ومراكز إيواء الأيتام، خاصة في المناطق الهشة مثل غزة، الصومال، باكستان وسوريا.

وأضاف دانيسمان أن التعليم هو السبيل لمواجهة الجهل والظلم والفرقة، داعيا إلى تضافر الجهود بين المنظمات الإسلامية لمساعدة الأطفال المحتاجين حول العالم، مبرزا أن 800 مليون طفل في العالم يحتاجون إلى دعم تعليمي.

بدوره، عبر الإمام سيد لاخت حسنين عن سعادته بوجوده في موريتانيا، التي وصفها بأنها منارة لنشر الإسلام في غرب إفريقيا، معتبرا أن هذه المدرسة تشكل فرصة نادرة للأيتام، حيث سيستفيدون من تعليم مجاني شامل يمتد من الروضة حتى الجامعة.

واختتم الحفل بقص الشريط الرمزي إيذانا بافتتاح المدرسة، وسط حضور رسمي وشعبي واسع، شمل وفودا من تركيا وسلطات التعليم المحلية، إضافة إلى فقرات من المديح النبوي التي نالت إعجاب الحاضرين.