التيار (انواكشوط) - شارك وزير الدفاع وشؤون المتقاعدين وأبناء الشهداء، حنن ولد سيدي، أمس الثلاثاء بالعاصمة الألمانية برلين، في أعمال مؤتمر دولي يبحث مستقبل بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وسبل تعزيز أدائها في ظل التحديات الأمنية المتصاعدة في مناطق مختلفة من العالم.
ويعقد المؤتمر بمبادرة من الأمم المتحدة وبشراكة مع وزارتي الخارجية والدفاع الألمانيتين، ويشهد حضورا رفيع المستوى من وزراء خارجية ودفاع قرابة 130 دولة، في مؤشر على أهمية الموضوعات المطروحة للنقاش، وفي مقدمتها تقييم مساهمات الدول في عمليات حفظ السلام وإعادة بناء أسس فعالة لهذه المهام الأممية.
وشكل المؤتمر فرصة للوزير الموريتاني لعقد سلسلة لقاءات ثنائية مع نظرائه من دول مشاركة، من بينهم وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، ووزراء دفاع كل من إيطاليا ورواندا، إلى جانب وزيرة الدولة لدى وزارة الخارجية الألمانية، والأمين العام لوزارة الدفاع الإسبانية.
ووفق إيجاز نشرته صفحة الجيش الوطني، تناولت هذه اللقاءات سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التكوين والدعم اللوجستي والتنسيق الأمني، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول التحديات الأمنية الإقليمية والدولية، ودور الشراكات متعددة الأطراف في مواجهتها.
وتأتي مشاركة موريتانيا في هذا المؤتمر في سياق اهتمام متزايد بتطوير أدوات عمل بعثات حفظ السلام، خاصة في مناطق النزاع بإفريقيا، حيث راكمت نواكشوط تجربة ميدانية في حفظ الأمن ومحاربة الإرهاب بمنطقة الساحل، ما يمنحها مكانة متقدمة في النقاشات الإقليمية حول الأمن الجماعي
