التيار (نواكشوط) - أعلن النائب البرلماني برام الداه اعبيد رفضه المشاركة في ما وصفه بـ"حوار المهزلة"، مبررا ذلك بما اعتبره مؤشرات على غياب الجدية وحسن النية، وافتقار العملية لضمانات كافية لنجاحها.
وقال ولد اعبيد، في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم السبت، إن أزمة العطش لا تفوق في خطورتها ما أسماه "أزمة الشرعية"، مشيرا إلى أن البرلمان والمجالس البلدية والجهوية الحالية تفتقر للشرعية، لأن الانتخابات التي أفرزتها كانت "عملية سطو" على إرادة الناخبين، من خلال تدمير المنظومة الانتخابية، وتمرير أجندات وتعيين أشخاص غير سياسيين في مواقع انتخابية، مما جعل هذه المؤسسات أداة بيد السلطة التنفيذية.
وأضاف ولد اعبيد أن النهج ذاته اتبع في الانتخابات الرئاسية، عبر استخدام الأجهزة الأمنية وموظفي الدولة وإمكاناتها لدعم ترشح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
وتطرق ولد اعبيد إلى ما وصفه بـ"أزمة القضاء"، قائلا إن العديد من المواطنين يلجؤون إليه شخصيا بعد أن فقدوا الثقة في إنصافهم عبر المسار القضائي، مؤكدا أن مظالمهم لم تجد صدى لدى الجهات المختصة.