التيار (نواكشوط) ـ قالت مصادر خاصة للتيار، إن ما يروج بشأن توقف السنغال عن استيراد الغاز الطبيعي المسال لا يعكس الواقع الميداني، مؤكدة أن أغلب التصريحات الرسمية في هذا الصدد تحمل طابعا شعبويا أكثر من كونها مبنية على معطيات فنية دقيقة.
وأوضحت المصادر أن السنغال ما تزال تعتمد على محطة كهربائية عائمة تابعة لشركة Karpowership راسية قرب داكار بطاقة إنتاجية تناهز 300 ميغاوات، تعمل بالغاز الطبيعي المسال المستورد لتزويد الشبكة الوطنية بالكهرباء.
وأضافت أن التغيير الوحيد الحاصل هو أن الغاز المستخدم في هذه المحطة بات يشترى من الشركة المسوقة لغاز حقل السلحفاة آحميم الكبير، بدل استقدامه من دول بعيدة، ما يساهم في تقليص تكاليف النقل.
وأكدت المصادر أن السلطات السنغالية أطلقت مؤخرا مناقصة لشراء شحنتين جديدتين من الغاز الطبيعي المسال فازت بهما شركة توتال الفرنسية، وهو ما يثبت استمرار الاستيراد، مشيرة إلى أن غاز البوتان المنزلي (غاز الطبخ) لا علاقة له بالموضوع.
وبينت أن حصة موريتانيا والسنغال من غاز مشروع "السلحفاة آحميم الكبير" والمقدرة بـ 35 مليون قدم مكعب يوميا لكل طرف، تبقى مضمونة ولا تأثير لهذا الجدل عليها، حيث تعمل نواكشوط وداكار على تطوير محطات كهربائية محلية لاستخدام حصصهما من الغاز في المستقبل.