التيار (نواكشوط) - قال السفير الفرنسي الجديد في موريتانيا، إيمانويل بسنييه، إنه يستهل مهامه في نواكشوط بحماس كبير، مؤكدا أن العلاقات بين موريتانيا وفرنسا "ممتازة من جميع النواحي وتشكل نموذجا يحتذى به في ظل التحديات الدولية الراهنة".
وأضاف بسنييه، في رسالة نشرها على صفحة السفارة في الفيس بوك، بمناسبة تسلمه مهامه، أن البلدين يتقاسمان التزاما مشتركا بالدفاع عن التعددية في العلاقات الدولية ومبادئ القانون الدولي، مشيدا بمشاركة موريتانيا الفاعلة في المبادرة المشتركة التي تقودها فرنسا والسعودية من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتعزيز حل الدولتين.
وأوضح السفير الفرنسي، أن تعزيز الرخاء المشترك يمثل ركيزة أساسية للعلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن نحو ثلاثين شركة فرنسية تنشط في موريتانيا، حيث توفر أكثر من ألفي فرصة عمل مباشرة، إلى جانب تبادلات اقتصادية تصل إلى 300 مليون يورو.
وفت السفير إلى أن الوكالة الفرنسية للتنمية تضخ حاليا تمويلات بقيمة 430 مليون يورو لدعم أولويات الحكومة الموريتانية في مجالات متعددة، بينها الكهرباء وتربية الماشية.
وأكد بسنييه أن البعد الإنساني والتعليمي يظل عنصرا محوريا في العلاقات بين الشعبين، حيث يواصل أكثر من 1100 طالب موريتاني دراساتهم في فرنسا، إلى جانب توسع شبكة التعليم الفرنسي في البلاد باعتماد ثلاث مدارس جديدة.
ودعا السفير الموريتانيين إلى اغتنام الفرص الثقافية التي يتيحها المعهد الفرنسي في نواكشوط باعتباره فضاء للتبادل والحوار.
وأكد السفير الفرنسي على حيوية الجالية الفرنسية المقيمة في موريتانيا، والتي يبلغ عددها نحو 1760 شخصا، مشددا على أن السفارة ستظل في خدمتها، ومجددا تطلعه إلى الإسهام في تعزيز الصداقة بين موريتانيا وفرنسا.