التيار (نواكشوط) - قال تجمع المؤسسات الصحفية الخاصة في موريتانيا، إن ذكرى اليوم الدولي للصحافة تحل هذا العام في ظرفية وطنية خاصة، تتطلب وقفة تقييم ومراجعة جادة لضمان استقلالية ومهنية الحقل الإعلامي، الذي يشكل ركيزة أساسية في مسار الديمقراطية.
وأضاف التجمع في بيان أصدره اليوم، أن السنوات الأخيرة شهدت توسعا غير مسبوق في عدد المواقع والمنصات الإلكترونية، بدافع الاستفادة من صندوق دعم الصحافة الخاصة، مما ساهم – للأسف – في تمييع الحقل بدل تمهينه، من خلال منح نسب معتبرة من الدعم العمومي لمؤسسات لا تمارس نشاطا إعلاميا فعليا، في تناقض واضح مع المرسوم المنشئ للصندوق، رغم الزيادة الملحوظة في موارده والتي قاربت 75% خلال الفترة الأخيرة.
وهنأ التجمع الأسرة الصحفية بمناسبة عيدها الدولي، مشيدا بما قدمه الصحفيون العاملون في مؤسسات التجمع من إنتاج إعلامي مهني وفني نوعي رغم التحديات القائمة.
وطالب التجمع بتطبيق كامل لتوصيات لجنة تمهين الصحافة التي أنشئت بمبادرة من رئيس الجمهورية وقدمت مقترحات واقعية لإصلاح القطاع، داعيا إلى إعادة هيكلة صندوق دعم الصحافة وتوجيه موارده نحو المؤسسات المنتجة والمهنية.
وثمن التجمع مستوى التشاور القائم بين الجهات الوصية والفاعلين المهنيين، ودعا إلى تعزيز هذا النهج التشاركي في السياسات العمومية المتعلقة بالإعلام.
وأدان البيان الاعتداءات التي طالت صحفيين ومديري مؤسسات إعلامية خلال العام الماضي، مطالبا بضمان سلامة الصحفيين وتسهيل ولوجهم إلى مصادر المعلومات، باعتبار ذلك التزاما قانونيا ودستوريا.
وأكد تجمع المؤسسات الصحفية الخاصة على ضرورة الإسراع في تنظيم الإشهار العمومي والخصوصي، من خلال آلية شفافة وعادلة لتوزيعه، تنهي احتكار الإعلام الرسمي للإعلانات الحكومية، وتضمن إنصاف المؤسسات الخاصة ودعم استدامتها.
وجدد التجمع التزامه بخدمة المهنة الصحفية وترسيخ أخلاقياتها والدفاع عن حقوق الصحفيين، والعمل مع مختلف الشركاء من أجل بيئة إعلامية حرة ومهنية تخدم الصالح العام.
