التيار (نواكشوط) - قال حزب تحالف القوى الديمقراطية (AFD)، "قيد التأسيس"، إن الساحة الموريتانية تشهد مستوى غير مسبوق من التضييق الأمني ضد المواطنين والمناضلين السلميين، معتبرا أن السلطة حولت جهاز الشرطة من أداة لحماية المصالح إلى أداة لـ"القمع الأمني".
وأوضح الحزب، الذي يرأسه المهندس محمد جبريل، في بيان أرسلت نسخة منه إلى التيار، أنه يتابع بقلق ما سماه "الاستخدام المفرط للعنف في مواجهة المطالب الشرعية للمواطنين"، مشيرا إلى أن النظام، بدل الانفتاح على القوى الوطنية والاستجابة لمطالبها العادلة، اختار أسلوب الاعتقالات والتضييق.
وانتقد التحالف ما جرى مع مناضلي حركة "إيرا" ورئيسها النائب بيرام الداه أعبيد، معتبرا ذلك دليلا على تجاهل السلطة للقيم الديمقراطية وفي مقدمتها الحق في التظاهر السلمي.
وندد الحزب بالتضييق على الصحافة، لافتا إلى ما تعرض له الصحفي أحمد ولد حارود وعدد من صحفيي وكالة الأخبار المستقلة، واصفا ذلك بأنه جزء من "سياسة قمع الصحافة والمدونين".
وأشار البيان إلى أن هذه السياسات لا تساهم في تعزيز الاستقرار أو الوحدة الوطنية، بل تؤجج الاحتقان وتغذي خطاب الانقسام، محملا النظام مسؤولية ذلك.
وختم تحالف القوى الديمقراطية بيانه بالدعوة إلى "تحرك وطني عاجل" لوقف ما وصفه بالنهج القمعي، مؤكدا أن السبيل لتجاوز الوضع الراهن يتمثل في إطلاق حوار شامل يضمن صون الحقوق الأساسية وفتح المجال العام أمام جميع القوى الوطنية.