التيار (نواكشوط) - قال رئيس السلطة الوطنية لمكافحة الفساد في موريتانيا، جمال محمد اليدالي، إن مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد يشكل فرصة مهمة للدول الأعضاء لتقييم مستوى تنفيذ الاتفاقية، وتبادل التجارب والخبرات في مجالات الشفافية وتعزيز النزاهة، على المستويين الوطني والدولي.
وأوضح اليدالي، في تصريحات صحفية على هامش الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الدول الأطراف، أن استضافة دولة قطر لهذا الحدث تعكس حضورها الفاعل على الساحة الدولية، ودورها المتقدم في دعم جهود مكافحة الفساد وترسيخ القيم المرتبطة بالحوكمة الرشيدة.
وأشار إلى أن التنظيم الذي حظي به المؤتمر يجسد مستوى عاليا من الاحترافية، سواء من حيث الإعداد أو إدارة الجلسات أو تهيئة فضاءات الحوار بين الوفود المشاركة، معتبرا أن هذه الاستضافة تمثل نموذجا يحتذى به في تنظيم التظاهرات الدولية ذات الصلة بالشفافية ومكافحة الفساد.
وأضاف أن دبلوماسية قطر في هذا المجال تعبر عن التزام واضح بالمبادئ العالمية للنزاهة، مؤكدا أن احتضانها للمؤتمر للمرة الثانية منذ عام 2009 يعكس ثقة المجتمع الدولي في قدرتها على إنجاح مثل هذه الاستحقاقات متعددة الأطراف.
وتطرق رئيس السلطة الوطنية لمكافحة الفساد إلى مشاركة موريتانيا في أعمال المؤتمر، موضحا أنها تندرج في إطار التزام البلاد بتنفيذ مقتضيات اتفاقية الأمم المتحدة، ومواكبة أفضل الممارسات الدولية، من خلال الانخراط الفاعل في آليات الاستعراض، واتخاذ جملة من الإجراءات العملية لتعزيز تطبيق الاتفاقية على أرض الواقع.
ونوه اليدالي بمتانة العلاقات الثنائية بين موريتانيا وقطر، معربا عن تطلعه إلى تعزيز مجالات التعاون بين البلدين، ولا سيما في ميدان مكافحة الفساد وتبادل الخبرات ذات الصلة.
